بدلا من الاهتمام بمدى إمكانيتها على حماية العينين من الأشعة الضارة للشمس، لا تزال عناصر «الثمن» و«الشكل» و«الموضة» هي المعايير التي تسيطر على تفكير غالبية الناس عند القيام باقتناء نظارة شمسية جديدة.
هذا أهم ما توصل إليه الباحثون من «الرابطة الأميركية لقياس النظر» American Optometric Association، في دراستهم المنشورة في يونيو (حزيران) الماضي.
وفي تعليقه على نتائج دراسة المسح الإحصائي هذه، قال الناطق الرسمي للرابطة، الدكتور غريغوري غود إن زيادة التعرض للأشعة فوق البنفسجية يُؤدي إلى العديد من الاضطرابات والمشاكل في العين، وهي ما تشمل نشوء الماء الأبيض في عدسة العين، والتلف الذي يطال غلاف قرنية العين، والنمو غير الطبيعي للأنسجة على سطح العين، وحتى حصول حروق العين.
وأضاف أن هذه الحالات تتسبب في تشويش صفاء وحدة الرؤية، أو في تهييج أنسجة العين، أو الاحمرار، أو زيادة إفراز الدمع، أو الفقد المؤقت لقدرة الإبصار، وفي بعض الأحيان قد يصل الأمر إلى الإصابة بالعمى.
ومن جانب آخر، حرص الباحثون في الرابطة على تأكيد أهمية ارتداء الأطفال الصغار والمراهقين للنظارات الشمسية الواقية من تلك النوعية الضارة لأشعة الشمس، لأن هؤلاء الأطفال والمراهقين يقضون أوقاتا طويلة تحت أشعة الشمس، وأكثر من البالغين، ما يتطلب حماية أعينهم من مخاطر أضرارها على العينين.
الأشعة فوق البنفسجية وتقول رابطة طب العيون الأميركية إن أي عامل يزيد من تعرض العين لأشعة الشمس، يرفع من احتمالات حصول الضرر فيهما، ومن هذه العوامل نوع البيئة، لأن الأشعة فوق البنفسجية تصل إلى العين بشكل أكبر حينما يكون ثمة أمام الإنسان ثلوج أو مسطحات مائية أو رمال أو مساحات يكسوها البلاط، ولمقدار الارتفاع عن سطح البحر دور، ولذا تزداد كمية الأشعة فوق البنفسجية في المناطق المرتفعة، كالجبال.
وللبعد أو القرب عن خط الاستواء دور آخر، فالأشعة فوق البنفسجية أعلى في المناطق القريبة من خط الاستواء، وتقل كلما ابتعدنا عنه.
وعلينا أن لا ننسى أن ثُلثي الأشعة فوق البنفسجية يخترق الغيوم وطبقات الضباب أو الغبار، وكلما طالت مدة البقاء خارج المنزل، وخاصة فيما بين العاشرة صباحا والرابعة من بعد الظهر، كلما زاد التعرض لتلك النوعية من الأشعة.
وبالرغم من أن ذوي البشرة الفاتحة والعيون الملونة أكثر عُرضة لتلقي كميات أكبر من الأشعة فوق البنفسجية، فإن ذوي البشرة الغامقة هم عُرضة لهذه الأشعة بما يكفي للتسبب بأذى أعينهم، كما أنه بالرغم من أن الأشعة فوق البنفسجية أعلى في فصلي الصيف والربيع، فإن من الضروري حماية الأعين منها في فصلي الشتاء والخريف.
وهناك أدوية تصنع حالة من «حساسية الضوء»، ومنها المضادات الحيوية، مثل تتراسايكلين ودوكسيسايكلين، وعقار أللوبيرينول لمعالجة النقرس، وغيرها، وخلال كسوف الشمس، تتعرض العين لكميات عالية جدا من الأشعة الحرارية، وليس الأشعة فوق البنفسجية، حال النظر إلى قرص الشمس المكسوف والهالة الضوئية المحيطة به، وفي هذه الحالة لا تتمكن النظارة الشمسية من حماية العين عند النظر إلى الشمس، بل هناك نوعية خاصة لتلك الظروف.
حماية أفضل للعين ونصحت الرابطة في تقريرها الحالي، عموم الناس بالحرص على ارتداء نظارات شمسية ذات نوعية جيدة من العدسات التي تُوفر حماية تامة من الأشعة فوق البنفسجية، وأيضا ذات محيط واسع لتغطية العينين كلما كان المرء في الخارج. وأشارت إلى أن ثمة نوعيات متوفرة من العدسات اللاصقة ذات القدرة على الحماية من هذه النوعية الضارة للأشعة الشمسية.
وتقول «رابطة طب العيون الأميركية» إنه غالبا ما يرتدي الناس نظارات شمسية لتخفيف وهج ضوء أشعة الشمس، ولكن لها وظيفة أكثر قيمة، وهي حماية العينين من التلف والأمراض التي يتسبب بها فرط التعرض للأشعة فوق البنفسجية. وهي نوع من الأشعة الشمسية التي لا تُرى.
ولتحقيق حماية أفضل للعينين من الأشعة فوق البنفسجية، ذكرّت «الرابطة الأميركية لقياس النظر» عموم الناس بالحرص على وضع النظارات الشمسية ذات القدرة على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية. وذلك ليس في فصل الصيف فقط، بل حتى في الأيام التي تتلبد السماء فيها بالغيوم وحتى أيضا في أيام الشتاء.
وبالحرص أيضا على إجراء الفحص الطبي للعين ولقدرات الإبصار، بغية الحفاظ على صحة العين والحصول على رؤية أفضل ما يمكن. مع متابعة ما هو الجديد المتوفر بالنسبة للعدسات ذات القدرة على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
انتقاء النظارة الشمسية هناك عدة عناصر مهمة، بمعرفتها والبحث عنها، يتمكن أحدنا من انتقاء نظارة شمسية تُحقق الحماية الأفضل لعينية، وتُعطي للوجه مزيدا من الأناقة والجمال.
وهذه العناصر تشمل غلاف الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، وغلاف المرآة للطبقة الخارجية للعدسة، ونوع لون العدسة ودرجة الغمق في اللون، ومدى الاستقطاب في العدسة، والقدرة على حجب الأشعة الزرقاء، وتدرج اللون على طول العدسة، وقدرة زيادة غمق اللون مع طول التعرض لأشعة الشمس، وغيرها من العوامل التي يتحدث عنها صانع النظارة الشمسية مع منْ يود الحصول على نوعية جيدة منها.
وبداية، يُفضل انتقاء النظارات ذات الإطار الواسع، لكي تُبعد أكبر كمية من الأشعة عن العين وما حولها، وبطبيعة الحال، يرجع شأن لون الإطار والموديل إلى ذوق الشخص وشكل الوجه ولون البشرة.
خصائص العدسة الشمسية وللوقاية من الأشعة فوق البنفسجية، يتم انتقاء أنواع العدسات التي لديها القدرة على حجب 99% إلى 100% من نوعي إيه A وبي B للأشعة فوق البنفسجية.
وهذا ما يتم سؤاله مباشرة لصانع النظارة الشمسية.
وتشير رابطة طب العيون الأميركية إلى عدم الاكتفاء فقط بوصف المنتج للعدسات أو النظارات الشمسية للعدسة بعبارة «تحجب الأشعة فوق البنفسجية» «block UV»، بل يجب التأكد من أنها قادرة على حجبها بنسبة تصل إلى 99% أو 100%.
والعدسات التي تُوصف بعبارة «حماية من الأشعة فوق البنفسجية إلى حد 400 نانومتر» «UV protection up to 400nm»، توفر قدرة على امتصاص بنسبة 100% لتلك الأشعة الضارة.
والتي تُوصف بأنها مصنوعة من «الكربونات المتعددة» Polycarbonate lenses، توفر حماية بنسبة 99%.
ونبهت الرابطة إلى أن النظارات التي تكون عدساتها مغلفة بطبقة تُشبه المرآة المعدنية Mirror metallic coatings، ليست بالضرورة حاجبة للأشعة فوق البنفسجية، بل قد تكون مفيدة في حجب أشعة الضوء المرئي فقط.
وكذلك الحال مع لون العدسة أو درجة غمق اللون فيها، فلا علاقة حتى للون الغامق جدا بحجب الأشعة فوق البنفسجية.
ولكن بالإضافة إلى الاهتمام بعدسة ذات قدرة على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية بدرجة 99 أو 100%، يُحرص أيضا على انتقاء عدسات لديها قدرة على حجب 75% إلى 90% الضوء المرئي لأشعة الشمس. وهذا ما يتحقق بعدة عوامل، أهمها لون العدسة ودرجة غمق لونها.
ألوان العدسات .. أذواق ومميزات وعيوب تؤكد الرابطة على أن انتقاء لون العدسة راجع للذوق الشخصي، إلا أن لكل لون مميزات وعيوب تجب ملاحظتها. والأساس التأكد من ارتداء نظارات شمسية منسجمة في درجة لونها الغامق، وخالية من أي عيوب وخدوش.
وهناك عاملان مهمان للقدرة على رؤية الأشياء بوضوح وبألوانها الطبيعية، من خلال العدسات الملونة. وهما عامل «التفاوت والتباين» contrast، وعامل «التشويه والتحريف» distortion.
وأحدنا يحتاج إلى وضوح تحديد معالم الشيء المرئي، مما يتطلب تقليل عامل «التفاوت والتباين». ويحتاج أيضا إلى تقليل مدى «التشويه والتحريف» للون الأصلي للشيء المرئي كي يعرف ما هي خصائصه وما هو.
واللون الأخضر للعدسة يتسبب بنوع من التفاوت والتباين للون الأشياء المرئية بالنسبة للون ما حولها، مع قليل من التشويه والتحريف للون الأصلي لذلك الشيء المرئي.
واللون الرمادي الخفيف للعدسة لا يتسبب بالتباين والتفاوت للون الشيء المرئي مع ألوان الأشياء المحيطة به، كما لا يتسبب بأي تشويه أو تحريف للون الشيء.
وتحديدا تقول «الرابطة الأميركية لقياس النظر» في نصائحها الأخيرة: احرص على انتقاء عدسات ذات لون رمادي. لأنها تُقلل من شدة الضوء الواصل إلى العين دون أن تتسبب في تغيير لون الأشياء التي تراها. أي أن هذا اللون يُوفر أفضل رؤية طبيعية ممكنة.
واللون البني يوفر درجة عالية من انعدام التفاوت والتباين، أي يجعل الإنسان يرى حدود الشيء بوضوح، إلا أنها تشوه وتُحرّف لون الشيء المرئي. أما اللون الأصفر فيُساعد على توضيح وتحديد الشيء المرئي، إلا أنه يتسبب برؤية أضواء مزعجة.
النظارة الشمسية .. حماية لأعين الأطفال من أشعة الشمس تقول رابطة طب العيون الأميركية إن أعين الأطفال الرضع والأطفال عموما أكثر عُرضة للتلف الذي تتسبب به الأشعة فوق البنفسجية لأن عدسة العين لديهم أكثر صفاءً، وبالتالي تتمكن تلك الأشعة الضارة من الوصول إلى داخل العين بكمية أكبر.
وترجو الرابطة عموم الآباء والأمهات اتباع الخطوات التالية حينما يوجد الأطفال في خارج المنزل:
ـ علّم طفلك أن لا ينظر مطلقا بشكل مباشر إلى قرص الشمس، أو أن يُحدّق فيها.
ـ للمساعدة على ضمان ارتداء الطفل للنظارة الشمسية، أعطه الفرصة لكي ينتقي الموديل الذي يُحبه، وكثير من شركات إنتاج نظارات الأطفال الشمسية تُوفر إطارات مزينة بشخصيات أفلام الكارتون أو ذات ألوان متعددة.
ـ حينما لا يتقبل طفلك ارتداء النظارة الشمسية، أو لم يُحضرها معه، تأكد من أن طفلك يضع قبعة ذات مظلة واسعة.
ـ ذكّر الأطفال بضرورة ارتداء القبعة والنظارة الشمسية حتى في الأيام التي تتلبد السماء فيها بالغيوم أو في أيام الشتاء، وأكثر من ثُلثي الأشعة فوق البنفسجية قادرة على اختراق الغيوم.
ـ اهتم بتجنيب الأطفال التعرض لأشعة الشمس في الفترة ما بين العاشرة صباحا والرابعة من بعد الظهر، والسبب أن الأشعة فوق البنفسجية في هذه الفترة تكون أعلى بالمقارنة مع بقية ساعات النهار.
ـ احفظ الأطفال ما دون سن ستة أشهر بعيدا عن التعرض المباشر لأشعة الشمس، واختر لهم أماكن الظل، وأنواع العربات التي لها مظلّة واقية، وزود الأطفال عموما بمظلة صغيرة أثناء المشي تحت أشعة الشمس.
ـ احرص أنت على ارتداء النظارة الشمسية، لأن الطفل حينما يراك كذلك سيحرص على ارتدائها والإقتداء بك.
هذا أهم ما توصل إليه الباحثون من «الرابطة الأميركية لقياس النظر» American Optometric Association، في دراستهم المنشورة في يونيو (حزيران) الماضي.
وفي تعليقه على نتائج دراسة المسح الإحصائي هذه، قال الناطق الرسمي للرابطة، الدكتور غريغوري غود إن زيادة التعرض للأشعة فوق البنفسجية يُؤدي إلى العديد من الاضطرابات والمشاكل في العين، وهي ما تشمل نشوء الماء الأبيض في عدسة العين، والتلف الذي يطال غلاف قرنية العين، والنمو غير الطبيعي للأنسجة على سطح العين، وحتى حصول حروق العين.
وأضاف أن هذه الحالات تتسبب في تشويش صفاء وحدة الرؤية، أو في تهييج أنسجة العين، أو الاحمرار، أو زيادة إفراز الدمع، أو الفقد المؤقت لقدرة الإبصار، وفي بعض الأحيان قد يصل الأمر إلى الإصابة بالعمى.
ومن جانب آخر، حرص الباحثون في الرابطة على تأكيد أهمية ارتداء الأطفال الصغار والمراهقين للنظارات الشمسية الواقية من تلك النوعية الضارة لأشعة الشمس، لأن هؤلاء الأطفال والمراهقين يقضون أوقاتا طويلة تحت أشعة الشمس، وأكثر من البالغين، ما يتطلب حماية أعينهم من مخاطر أضرارها على العينين.
الأشعة فوق البنفسجية وتقول رابطة طب العيون الأميركية إن أي عامل يزيد من تعرض العين لأشعة الشمس، يرفع من احتمالات حصول الضرر فيهما، ومن هذه العوامل نوع البيئة، لأن الأشعة فوق البنفسجية تصل إلى العين بشكل أكبر حينما يكون ثمة أمام الإنسان ثلوج أو مسطحات مائية أو رمال أو مساحات يكسوها البلاط، ولمقدار الارتفاع عن سطح البحر دور، ولذا تزداد كمية الأشعة فوق البنفسجية في المناطق المرتفعة، كالجبال.
وللبعد أو القرب عن خط الاستواء دور آخر، فالأشعة فوق البنفسجية أعلى في المناطق القريبة من خط الاستواء، وتقل كلما ابتعدنا عنه.
وعلينا أن لا ننسى أن ثُلثي الأشعة فوق البنفسجية يخترق الغيوم وطبقات الضباب أو الغبار، وكلما طالت مدة البقاء خارج المنزل، وخاصة فيما بين العاشرة صباحا والرابعة من بعد الظهر، كلما زاد التعرض لتلك النوعية من الأشعة.
وبالرغم من أن ذوي البشرة الفاتحة والعيون الملونة أكثر عُرضة لتلقي كميات أكبر من الأشعة فوق البنفسجية، فإن ذوي البشرة الغامقة هم عُرضة لهذه الأشعة بما يكفي للتسبب بأذى أعينهم، كما أنه بالرغم من أن الأشعة فوق البنفسجية أعلى في فصلي الصيف والربيع، فإن من الضروري حماية الأعين منها في فصلي الشتاء والخريف.
وهناك أدوية تصنع حالة من «حساسية الضوء»، ومنها المضادات الحيوية، مثل تتراسايكلين ودوكسيسايكلين، وعقار أللوبيرينول لمعالجة النقرس، وغيرها، وخلال كسوف الشمس، تتعرض العين لكميات عالية جدا من الأشعة الحرارية، وليس الأشعة فوق البنفسجية، حال النظر إلى قرص الشمس المكسوف والهالة الضوئية المحيطة به، وفي هذه الحالة لا تتمكن النظارة الشمسية من حماية العين عند النظر إلى الشمس، بل هناك نوعية خاصة لتلك الظروف.
حماية أفضل للعين ونصحت الرابطة في تقريرها الحالي، عموم الناس بالحرص على ارتداء نظارات شمسية ذات نوعية جيدة من العدسات التي تُوفر حماية تامة من الأشعة فوق البنفسجية، وأيضا ذات محيط واسع لتغطية العينين كلما كان المرء في الخارج. وأشارت إلى أن ثمة نوعيات متوفرة من العدسات اللاصقة ذات القدرة على الحماية من هذه النوعية الضارة للأشعة الشمسية.
وتقول «رابطة طب العيون الأميركية» إنه غالبا ما يرتدي الناس نظارات شمسية لتخفيف وهج ضوء أشعة الشمس، ولكن لها وظيفة أكثر قيمة، وهي حماية العينين من التلف والأمراض التي يتسبب بها فرط التعرض للأشعة فوق البنفسجية. وهي نوع من الأشعة الشمسية التي لا تُرى.
ولتحقيق حماية أفضل للعينين من الأشعة فوق البنفسجية، ذكرّت «الرابطة الأميركية لقياس النظر» عموم الناس بالحرص على وضع النظارات الشمسية ذات القدرة على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية. وذلك ليس في فصل الصيف فقط، بل حتى في الأيام التي تتلبد السماء فيها بالغيوم وحتى أيضا في أيام الشتاء.
وبالحرص أيضا على إجراء الفحص الطبي للعين ولقدرات الإبصار، بغية الحفاظ على صحة العين والحصول على رؤية أفضل ما يمكن. مع متابعة ما هو الجديد المتوفر بالنسبة للعدسات ذات القدرة على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
انتقاء النظارة الشمسية هناك عدة عناصر مهمة، بمعرفتها والبحث عنها، يتمكن أحدنا من انتقاء نظارة شمسية تُحقق الحماية الأفضل لعينية، وتُعطي للوجه مزيدا من الأناقة والجمال.
وهذه العناصر تشمل غلاف الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، وغلاف المرآة للطبقة الخارجية للعدسة، ونوع لون العدسة ودرجة الغمق في اللون، ومدى الاستقطاب في العدسة، والقدرة على حجب الأشعة الزرقاء، وتدرج اللون على طول العدسة، وقدرة زيادة غمق اللون مع طول التعرض لأشعة الشمس، وغيرها من العوامل التي يتحدث عنها صانع النظارة الشمسية مع منْ يود الحصول على نوعية جيدة منها.
وبداية، يُفضل انتقاء النظارات ذات الإطار الواسع، لكي تُبعد أكبر كمية من الأشعة عن العين وما حولها، وبطبيعة الحال، يرجع شأن لون الإطار والموديل إلى ذوق الشخص وشكل الوجه ولون البشرة.
خصائص العدسة الشمسية وللوقاية من الأشعة فوق البنفسجية، يتم انتقاء أنواع العدسات التي لديها القدرة على حجب 99% إلى 100% من نوعي إيه A وبي B للأشعة فوق البنفسجية.
وهذا ما يتم سؤاله مباشرة لصانع النظارة الشمسية.
وتشير رابطة طب العيون الأميركية إلى عدم الاكتفاء فقط بوصف المنتج للعدسات أو النظارات الشمسية للعدسة بعبارة «تحجب الأشعة فوق البنفسجية» «block UV»، بل يجب التأكد من أنها قادرة على حجبها بنسبة تصل إلى 99% أو 100%.
والعدسات التي تُوصف بعبارة «حماية من الأشعة فوق البنفسجية إلى حد 400 نانومتر» «UV protection up to 400nm»، توفر قدرة على امتصاص بنسبة 100% لتلك الأشعة الضارة.
والتي تُوصف بأنها مصنوعة من «الكربونات المتعددة» Polycarbonate lenses، توفر حماية بنسبة 99%.
ونبهت الرابطة إلى أن النظارات التي تكون عدساتها مغلفة بطبقة تُشبه المرآة المعدنية Mirror metallic coatings، ليست بالضرورة حاجبة للأشعة فوق البنفسجية، بل قد تكون مفيدة في حجب أشعة الضوء المرئي فقط.
وكذلك الحال مع لون العدسة أو درجة غمق اللون فيها، فلا علاقة حتى للون الغامق جدا بحجب الأشعة فوق البنفسجية.
ولكن بالإضافة إلى الاهتمام بعدسة ذات قدرة على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية بدرجة 99 أو 100%، يُحرص أيضا على انتقاء عدسات لديها قدرة على حجب 75% إلى 90% الضوء المرئي لأشعة الشمس. وهذا ما يتحقق بعدة عوامل، أهمها لون العدسة ودرجة غمق لونها.
ألوان العدسات .. أذواق ومميزات وعيوب تؤكد الرابطة على أن انتقاء لون العدسة راجع للذوق الشخصي، إلا أن لكل لون مميزات وعيوب تجب ملاحظتها. والأساس التأكد من ارتداء نظارات شمسية منسجمة في درجة لونها الغامق، وخالية من أي عيوب وخدوش.
وهناك عاملان مهمان للقدرة على رؤية الأشياء بوضوح وبألوانها الطبيعية، من خلال العدسات الملونة. وهما عامل «التفاوت والتباين» contrast، وعامل «التشويه والتحريف» distortion.
وأحدنا يحتاج إلى وضوح تحديد معالم الشيء المرئي، مما يتطلب تقليل عامل «التفاوت والتباين». ويحتاج أيضا إلى تقليل مدى «التشويه والتحريف» للون الأصلي للشيء المرئي كي يعرف ما هي خصائصه وما هو.
واللون الأخضر للعدسة يتسبب بنوع من التفاوت والتباين للون الأشياء المرئية بالنسبة للون ما حولها، مع قليل من التشويه والتحريف للون الأصلي لذلك الشيء المرئي.
واللون الرمادي الخفيف للعدسة لا يتسبب بالتباين والتفاوت للون الشيء المرئي مع ألوان الأشياء المحيطة به، كما لا يتسبب بأي تشويه أو تحريف للون الشيء.
وتحديدا تقول «الرابطة الأميركية لقياس النظر» في نصائحها الأخيرة: احرص على انتقاء عدسات ذات لون رمادي. لأنها تُقلل من شدة الضوء الواصل إلى العين دون أن تتسبب في تغيير لون الأشياء التي تراها. أي أن هذا اللون يُوفر أفضل رؤية طبيعية ممكنة.
واللون البني يوفر درجة عالية من انعدام التفاوت والتباين، أي يجعل الإنسان يرى حدود الشيء بوضوح، إلا أنها تشوه وتُحرّف لون الشيء المرئي. أما اللون الأصفر فيُساعد على توضيح وتحديد الشيء المرئي، إلا أنه يتسبب برؤية أضواء مزعجة.
النظارة الشمسية .. حماية لأعين الأطفال من أشعة الشمس تقول رابطة طب العيون الأميركية إن أعين الأطفال الرضع والأطفال عموما أكثر عُرضة للتلف الذي تتسبب به الأشعة فوق البنفسجية لأن عدسة العين لديهم أكثر صفاءً، وبالتالي تتمكن تلك الأشعة الضارة من الوصول إلى داخل العين بكمية أكبر.
وترجو الرابطة عموم الآباء والأمهات اتباع الخطوات التالية حينما يوجد الأطفال في خارج المنزل:
ـ علّم طفلك أن لا ينظر مطلقا بشكل مباشر إلى قرص الشمس، أو أن يُحدّق فيها.
ـ للمساعدة على ضمان ارتداء الطفل للنظارة الشمسية، أعطه الفرصة لكي ينتقي الموديل الذي يُحبه، وكثير من شركات إنتاج نظارات الأطفال الشمسية تُوفر إطارات مزينة بشخصيات أفلام الكارتون أو ذات ألوان متعددة.
ـ حينما لا يتقبل طفلك ارتداء النظارة الشمسية، أو لم يُحضرها معه، تأكد من أن طفلك يضع قبعة ذات مظلة واسعة.
ـ ذكّر الأطفال بضرورة ارتداء القبعة والنظارة الشمسية حتى في الأيام التي تتلبد السماء فيها بالغيوم أو في أيام الشتاء، وأكثر من ثُلثي الأشعة فوق البنفسجية قادرة على اختراق الغيوم.
ـ اهتم بتجنيب الأطفال التعرض لأشعة الشمس في الفترة ما بين العاشرة صباحا والرابعة من بعد الظهر، والسبب أن الأشعة فوق البنفسجية في هذه الفترة تكون أعلى بالمقارنة مع بقية ساعات النهار.
ـ احفظ الأطفال ما دون سن ستة أشهر بعيدا عن التعرض المباشر لأشعة الشمس، واختر لهم أماكن الظل، وأنواع العربات التي لها مظلّة واقية، وزود الأطفال عموما بمظلة صغيرة أثناء المشي تحت أشعة الشمس.
ـ احرص أنت على ارتداء النظارة الشمسية، لأن الطفل حينما يراك كذلك سيحرص على ارتدائها والإقتداء بك.
0 comments:
إرسال تعليق